غنى بالهندى
- أصبح الكثير منا ومن أبنائنا أيضا يشاهدون الكثير من المسلسلات التركية والهندية والكورية المدبلجة باللهجة السورية أو اللبنانية ، كما أن هذه المسلسلات أو الأفلام قد تصل إلى حد الإدمان كما أنها تنطبع على أفعالهم وسلوكهم .
- أفكار أبنائنا وتعبيراتهم وسلوكياتهم تعتمد على ما يشاهدونه على التلفاز خاصة لو كان التلفاز وسيلة لإلهاء الأبناء عن المشاجرات والمشكلات سواء بين بعضهم البعض أو مشكلات عائلية أو حتى لإلهاء الأبناء عن الآباء والأمهات لكثرة طلباتهم مثلا .
- يمكنكم مشاركتهم هذه الأفلام والمسلسلات معهم ومناقشتهم فيما يعرض فيها من مواقف ومحاولة ترسيخ أفكار صحيحة لديهم ، فهذه المسلسلات تعكس أفكارا قد لا تتلائم مع بيئاتنا الشرقية كما أنها أحيانا لا تلتزم بالعادات والتقاليد المتعارف عليها بيننا .
- حدث موقف مع صديقة لى موقف طريف منذ أيام حيث أنها من مسئولياتها أثناء عملها إكتشاف تلميذات وطالبات موهوبات ومتميزات ، وجدت أن هناك طالبة جميع الطالبات يتحدثوا عن مهارتها فى الغناء بالهندى ، فتعجبت صديقتى جدا ثم أرسلت فى طلبها لتري مدى طلاقتها فى الغناء باللغة الهندية .
- جاءت الطالبة وجلست صديقتى لتتحدث إليها قليلا ثم طلبت منها الغناء بالهندى ،واستعدت صديقتى بكاميرتها لكى تسجل هذا الحدث بالصوت والصورة فهذا يعتبر شئ نادر مع صغر سنها ، وعند بدء التصوير فإذا بالمفاجأة .
- حين بدأت الفتاة فى الغناء ذهل الجميع ليس من الصوت ولا من الأغنية وإنما من اللغة التى تغنى بها ، إنها اللهجة السورية التى يتم دبلجة الأغانى والمسلسلات بها ، ولكن صديقتى لم تبدي أى تعبيرات غريبة حتى لا تقوم بإحراج هذه الفتاة ، أكملت التسجيل للنهاية ثم ابتسمت وتعاملت بإسلوب مهذب ثم أنهت عملها وانصرفت .
- فهل وصلنا إلى حد الجهل لهذه الدرجة ؟ هل أصبح أولادنا لا يعرفون أن لغة عربية بلهجة مختلفة وليس هندية أو تركية ؟ هل لهذه الدرجة الآباء والأمهات منعزلون عن أبنائهم ولا يحدث بينهم أى تواصل أو مناقشة أو حتى متابعة لأفكار الأبناء؟
تابعوا أبنائكم ولا تتركوا الغرب يؤثر بهم بهذه الطريقة ، على الأقل قوموا أفكارهم واعلموا كيف ينظرون للأمور وساعدوهم على إدراك الفروق بين المجتمعات وعدم التقليد الأعمى لما يشاهدوه .
بقلم / سحر الحياة
تعليقات : 0