الحلقة الثالثة والأخيرة من ابنى في ثانوية عامة
استكمالا للحلقات السابقة فعليكم مساعدة ابنكم على فى تحديد هدفه ، ساعداه فى التركيز على اهتماماته ، شاركاه هواياته أو حتى مجرد التفكير فيها ، فهو يحتاج صديق .. فقط صديق ، وبمجرد إدراكه لمدى أهمية المرحلة سيشعر بأنه يجب عليه فعل كل ما بوسعه للوصول إلى ما يريد.
يحتاج الابن إلى من يخفف عنه الضغط فشعوره بأهمية المرحلة فى حد ذاته ضغط ، شعوره بأنه يجب أن يصل لمجموع معين والخوف من عدم تحقيقه ضغط ، شعوره بأنه يريد ارضاؤكما والخوف من خذلانكما أيضا ضغط ، حتى ان كان لا يذاكر فهو يشعر بضغط أكبر ، فإذا تحرر من كل هذه الضغوط أو حتى جزء منها فقد يصل بنسبة كبيرة جدا الى ما يطمح إليه .
فهناك ضغط يولد الانفجار وضغط يولد العمل والابداع .. فكونوا له الملاذ من هذه الضغوط وليس سببا بها .
فالثانوية العامة كأي عام دراسي ولكنه يحتاج إلى مزيد من المجهود الدراسي بعض الشيء ، تحتاج إلى تنظيم وقت ، ترتيب للذهن ، فرتبوا معه أولوياته وإياكم من حرمانه من شيء مقابل المذاكرة ، ستخسرون كثيرا مقابل هذا التصرف .
عاملوا أبنائكم معاملة الصديق ، لا تحرموه من شئ يحبه مقابل فعل شئ لا يفضله ، واعلموا أن كلامكم لن يكون كن فيكون لأن كل شخص له حق اختيار متى يفعل أى شئ وأين يفعله ولماذا . له حق تحقيق ذاته معنويا ونفسيا قبل تحقيق الذات علميا ودراسيا فهو يشكل شخصيته مثلما يريد حسب ميوله واهتماماته .
لا تقفوا عائق أمامه ، لا تكونوا أول من يتخلى عنه إذا لم يحصل على مجموع تريدونه أنتم ، عليكم بث الأمل في أنفسكم أولا حتى يمكنكم بثه في أبنائكم فالحياة لا تقف عند هذه المرحلة ، الحياة مستمرة ويمكن إثبات الذات والوصول إلى النجاح الساحق فى اى وقت وفى اى مرحلة من مراحل العمر .
وتذكروا أن أغلب العلماء كانوا من أغبى الطلاب في مدارسهم وها نحن الآن نسمع عنهم وندرسها فى مناهجنا ، كما أن أوائل الثانوية العامة لم نسمع عنهم مطلقا بعد عامهم الدراسي هذا ، فلا تدعوا اليأس يوقف أحلامكم في أبنائكم ويتسلل إلى قلوبكم بسبب هذه المرحلة من الدراسة ، فالأمل لا يتوقف والحلم لا ينتهى مادامت الحياة مستمرة ستصلوا إلى ما تريدون .
فقط .. كونوا لهم أصدقاء
شكرا لحسن متابعتكم
كونوا بالقرب
في انتظار آرائكم وتعليقاتكم
بقلم / سحر الحياة
جميل استمرو
ردحذفجميل استمرو
ردحذف😊😊😍
ردحذف