حالة خاصة "الحلقة الاولى"
- قد يكون الابن الأكبر هو الأكثر معاناة مقارنة بإخوته وذلك لأسباب كثيرة قد لا يدركها إلا عند كبره وقد لا يدركها والديه طوال حياتهم إلا إذا حدثت بينهم كثير من التصادمات بينهم وبين ابنهم الأكبر ، وغالبا ما قد تكون هذه المواجهات ذات تأثير كبير حيث تجعل الآباء والأمهات يلومون أنفسهم طوال حياتهم حتى وإن لم يكن ذلك ظاهرا عليهم أمام الآخرين ، فليس كل ما نشعر به يقال .
- الموضوع له جذور كثيرة جدا سواء من ناحية الوالدين أو من ناحية الأهل فكل منهم يؤثر على شخصية الابن الأكبر بنسبة كبيرة جدا خاصة من الناحية النفسية وذلك إلى جانب وجوده بجوار من هم فى مثل سنه من أقاربه فهذا يؤثر أيضا على ما يشعر به وما قد يساعده زيادة ضغوطه النفسية .
- السمات العامة للإبن الأكبر أو البكرى غالبا ما قد تكون عامة ومتشابهة بين كل الأفراد وقد تعرفه من التعامل معه ، ستجده غالبا يميل إلى الانطوائية أو العزلة فالعزلة بنسبة كبيرة جدا تكون جزءا من شخصيته . تكون أيضا طريقة تحدثه عفوية ، يكون طيب القلب جدا غالبا ، نجد كثيرا من الاشخاص يقولون عليه أنه يسهل استغلاله وأنه غير قادر على الدفاع عن نفسه أو التحدث بطلاقة ، غير قادر على التمييز وقد يكون ضعيفا بعض الشيء وغير واثق فى نفسه .
- عصبي جدا احيانا ولكن هذه العصبية نابعة من طيبة قلبه ، وهادئ جدا أحيانا ولكن كل شئ وله أسبابه ، ففي البداية يكون السبب الرئيسي هو عدم خبرة الوالدين فى تربية الأبناء ، فيكون الابن الأكبر هو أول تجربة لهم ، فيكون بالنسبة له حقل التجارب الذي يتعلمون فيه كيف يربون أبنائهم ويعرفون الخطأ والصواب فى التربية عن طريق التجربة فيه ، مع العلم أن التجربة هنا غير مقصودة نهائيا ولكنها نابعة من جهل بأساليب التربية الصحيحة بالرغم من أن كل منهما يبذل أقصى ما لديه لكي يصل بابنه إلى درجة عالية من التربية .
- مبدئيا فى هذه المرحلة لا نلوم على أحد ولكن قد يحكم ذلك ظروف أو معرفة محدودة وهذا غالبا ما يكون خارجا عن إرادة الوالدين وإرادة الابن أيضا ، كما أن هناك عوامل أخرى كثيرة سنتناولها فى الحلقة القادمة وكيفية التغلب عليها .
شكرا لحسن متابعتكم
بقلم / سحر الحياة
تعليقات : 0