حالة خاصة " الحلقة الثانية و الاخيرة "
- كثيرا ما نجد الابن الأكبر يعانى من حساسية زائدة للمواقف فلا يقبل أى نوع من المزاح وقد يعتبره نوع من أنواع عدم التقدير ، وبالتالي قد يبدأ بالانسحاب من المواقف المشابهة وما هو فيه من تذبذب ناتج عن عوامل كثيرة أولها ما ذكرناه فى الحلقة الأولى وهو عدم خبرة الوالدين الكافية لجعله يتخطى مثل هذه المواقف .
- أما السبب الثانى هو عدم وجود أطفال يلعب معهم خاصة إن كان أول مولود فى العائلة فيعانى من الوحدة أيضا كما أنه ليس لديه المقدرة لمواكبة الكبار فى تفكيرهم وأسلوبهم فى الحياة فلا هو قادر على التعايش مع الكبار ولا هو قادر على إيجاد من هم فى مثل سنه لكي يلعب ويتفاعل كأي طفل طبيعى .
- عند ميلاد طفل جديد " الأخ الثانى " تجد الاب والام قد تجنبوا كل ما أخطأوا فيه عند تربيتهم للطفل الأول كما أن الطفل الثانى ولد ولديه أخ يلعب معه ويعيش طفولته فى وجوده ، سيكون مرح جدا لانه لم يعانى من الضغوط التى عانى منها أخيه الأكبر ، وهنا تبدأ المقارنة أو النظرة المختلفة من الآباء فيجدوا الابن الثانى من وجهة نظرهم مرح و نشيط وذكي ودائما ما يضحك مقارنة بالابن الأكبر المنطوي الكتوم الغير قادر على التفاعل مع غيره .
- يبدأ الأب والام فى نصح طفلهم الاكبر لان يكون مرحا و متقبلا للأمور ويبدأون فى ضرب مثالهم بأخيه الأصغر لكي يحاول أن يكون مثله أو شبيه له ولكنهما غير مدركين لمدى الخطأ الذي يرتكبوه وهذا هو السبب الثالث ، فهو لا يحب ذلك وسيتسبب ذلك فى حدوث غيرة قد تصل الى الكره بسبب تكرار الأمر وذلك الى جانب وجود اختلاف فى الشخصيات بين الطفلين " الفروق الفردية " التي لا يدركها سوى من كان على دراية كبيرة بهذا المجال .
- كانت هذه هى أكثر الاسباب تأثيرا على حياة الابن الاكبر والتى تجعله يصل لمرحلة من العزلة ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلات التى تنتاب الطفل الاول من أغلب الأسر قبل حدوثها بأساليب وطرق مختلفة للوصول به الى بر الامان أولها القراءة المتعمقة في أساليب التربية وسؤال من هم ذوو خبرة أى الاستعداد للتعامل مع الطفل الأول قبل مجيئه وهذه هى البداية .
- أما الخطوة التالية فهى معرفة أن الطفل الاول دائما ما يحتاج الى من هم فى مثل سنه لكي يتعلم كيف يتعامل مع الآخرين وبالتالي يجب على الوالدين محاولة وضع الطفل فى مجتمع يماثله عن طريق الاشتراك فى نادى أو حضانة مثلا وجعله يختلط بالاقرباء أو الجيران لكى يعرف أن هناك عقول مختلفة .
- الخطوة الثالثة وهى مصادقة الابن والتعامل معه على أنه رفيق وليس ابن فقط وهذا سيجعل شخصيته ناضجة جدا ومتفهم لجميع الأمور رغم صغر سنه وسيكون لكما عون ، حاولوا أن تكونوا أصحابه فهو عن طريقكما يمكنه اقتحام العالم الخارجى .
صاحب ابنك تكسبه
لا تقارنه بغيره حتى لو كان أخيه
تعلموا أساليب التربية الصحيحة قبل أن تكون أب أو تكونى أم
بقلم / سحر الحياة
تعليقات : 0