عثمان بن مظعون رضى الله عنه
المقدمة:
كان #عثمان_بن_مظعون رضي الله عنه من الذين كانوَا في الحبشة , فلمَا سمعوَا أخبار كاذبة أن قريش قد دخلَوا في دين الله , كان من أول العائدين , وما إن وطئت أقدامهم مكة حتى استقبلتهم قريش بمثل ما ودعتهم به من تعذيب وتنكيل , فدخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة , وعاش عثمان في عهد الوليد في سلاَم وأمن , وكان المسلمَون يتعرضوَن لتنكيل وتعذيب .
إقرا ايضا
عكرمه بن أبى جهل (رضى الله عنه) أحد أبطال الإسلام
قصة محمد بن أبي عامر المعافرى رحمه الله
شجاعة الزبير بن العوام رضي الله عنه حوارى رسول الله
إقرا ايضا
عكرمه بن أبى جهل (رضى الله عنه) أحد أبطال الإسلام
قصة محمد بن أبي عامر المعافرى رحمه الله
شجاعة الزبير بن العوام رضي الله عنه حوارى رسول الله
فيقول عثمان بن مظعون رضي الله عنه : لما رأيت ما فيه #أصحاب_رسول_الله صلي الله عليه وسلم من البلاء وأنا أغدو وأروح في أمان من الوليد قلت في نفسي ,تبا لك يا بن مظعون,
إنك تعيش آمنَا في جوار رجل مشرك , والنبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبك " إن في ذلك لنقصا كبيرَا في نفسك , وضعفَا خطيرَا في إيمانك . ثم مشيت إلي الوليد بن المغيرة وقلت له :
يا أبا عبد شمس لقد وفيت لي بذمتك ولقيت في حماك السلامة والأمن , ولكني أريد أن أرد إليك جوارك .
قال : ولم يا ابن أخي ؟! لعلَه آذاك أحد من قومي ؟ .
فقلت : لا , ولكني آثرت جوار الله علي كل جوار فلا أريد أن أستجيَر بأحد غيره .
قال : إذا كان لا بد فانطلق معي إلي المسجد فاردد علي جواري علي ملا من قريش كمَا أجرتك علي ملا منهم , فانطلقنا حتى أتينا المسجد .
فقال الوليد : يا قوم هذا عثمان بن مظعون جاء يرد علي جواري .
فقلت : صدق وإني وجدته وفيَا كريم الجوار , ولكني أردت أن لا أستجيَر بغير الله فرددت عليه جواره .
فقال عثمان : ثم انصرفت فمررت بمجلس لقريش توسطه لبيد الشاعر .
وجعل يقول للناس : ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
فقلت : صدقت.
فأتبع يقول : وكل نعيم لا محالة زائل .
فقلت : كذبت , إن نعيم الجنة لا يزول .
فاستشاط لبيد غيظاً من كلمتي وقال :
يا معشَر قريش والله ما كان يؤذي جليسكم فمتي حدَث فيكم هذا؟ !
فقال رجل من قريش : إن هذا رجل سفيه من جماعة سفهاء قد تركوا آلهتنا ,وفارقوا ديننا فلا يغيظنك قوله .
فأقبلت علي الرجل الذي قال هذا في ديننا ما قال فتنازعت معه , فلطمني لطمة أسالت عيني فما عدت أبصر بها , وكان الوليد بن المغيرة قريباَ مني فالتفت إلي ,
وقال :إن عينك يا ابن أخي كانت والله غنية عما أصابها .
فقلت له : بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلي مثل ما أصاب أختها في الله .
فقال الوليد: هلم يا ابن أخي فعد إلي جواري إن شئت .
فقلت : إني لا أعدل بجوار الله تعالي جواراً .
بقلم / شريف جمال الصباغ
التاريخ الإسلامى
تعليقات : 0