كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبى فى عمر الثلاث سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبى فى عمر الثلاث سنوات



المقدمة:  
- دعونا نتفق أن الطفل كلما كبر كلما زاد حبه لإثبات وجوده وتزيد متطلباته ويحتاج إلى أن يفكر ويقرر ويطلب ويقوم بعمل أشياء يريدها بنفسه ( وكأنه يقول أنا انسان وأنا موجود ولى شخصيتى الخاصة بي ) وعند معارضة والديه له يبدأ فى محاولة إجبار الآخرين على تنفيذ رغبته بأى طريقة يرشده إليه عقله وهو ما يسميه الوالدين العناد . 

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبى فى عمر الثلاث سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبى فى عمر الثلاث سنوات


كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبى فى عمر الثلاث سنوات

- غالبا ما تكون مشكلة الآباء والأمهات فى أن طفلهم لا يطيعهم ويخالف آرائهم ولا يفعل كل ما يرجوهم منه ولكن طفلهم لا يري ذلك ، فالطفل دائما ذكى وله متطلباته ويحتاج إلى تنفيذها حتى لو خالفت آراء والديه ومن وجهة نظره أن هذا طبيعى وأنه من حقه ذلك .

- يبدأ الطفل فى العناد فى سن الثلاث سنوات عندما تطلب منه أمه طلبات ليس على هواه فمثلا عند توجيه أمر ما له كالذهاب للنوم حالا وهو لا يريد ذلك فما تراه الأم هو أن ابنها غير مطيع وغير مؤدب وما يراه الابن أنه يريد أن يكمل لعب ولا يشعر بالنعاس فى هذا الوقت .


- عند حدوث موقف كالسابق تبدأ الأم فى حالات من الغضب والعنف حتى تجبر طفلها على تنفيذ كلامها وبالتالى يبدأ الابن فى الغضب لرفضه الأمر ورفضه الأسلوب الذى تعامله أمه به أيضا فهو من وجهة نظره غير مخطئ والأم تري ابنها عنيد ( مع العلم أن فى هذا الموقف الابن ليس بعنيد وإنما الأم هى من جعلته يعند ) .


اقرأ ايضاً


كيفية التعامل مع الطفل العنيد فى عمر السنتين


الحلقة الأولى من اكسبوا ولادكم

الحلقة الثانية من اكسبوا ولادكم

- نجد أيضا كثيرا من الأمهات تحدد من حركة طفلها داخل المنزل بسبب وجود الكثير من التحف والأنتيكات القابلة للكسر وأنه يتعرض للضرب أو النهر عند لمسه لها مع العلم أنه فى هذه المرحلة يتميز بكثرة حركته إلى جانب حب الإستكشاف التى تحاول الأم منعه بهذه الطريقة وبما أن هذه التصرفات من الأم تخالف رغبة طفلها فهو فى هذه الحالة يلجأ للعناد كنوع من الثورة على الوضع الذى يخالف طبيعته .


- طريقة معاملة الوالدين للابن واعتباره لهم أنهم مثال للقدوة ويبدأ فى تقليدهم يجعله يصل لمرحلة من العناد والعصبية يرثي لها ، فمشاجرات الوالدين معا أمامه تجعل عقل الطفل يسجل ويخزن هذه الأفعال والمشاعر ويستخدمها معكم كما تستخدمونها مع بعضكما .


- عند رجوع الأب من عمله وفى ظروفنا الآن ومواعيد العمل الطويلة التى نخضع لها من أجل حياة كريمة يحاول طفله اللعب معه وإحداث أصوات وحركات لجذب انتباه والده لغيابه طوال اليوم ويبدأ حينها الأب فى إبعاده عنه لأنه يحتاج إلى الراحة فيصبح الابن فاقد لوالده أيضا ويبدأ فى إجبار الجميع على الإهتمام به برفع صوته وحركاته الزائدة ولفت النظر إليه بأى طريقة حتى لو كانت ألفاظ أو أفعال غير مرغوبة لوالديه .


- الأم أيضا دائما مشغولة عن طفلها فى كثير من الأوقات سواء فى عملها خارج المنزل أو عملها داخل المنزل كإعداد الطعام وترتيب المنزل ومتابعة مسلسل وتعطي ابنك قليلا من وقتك وقد تتركينه بسبب تعبك وضغط العمل والمسئوليات .


- كل هذه الأساليب والمعاملات تجعل طفلك يشعر بأنه مهمش خاصة عندما تصل معك المرحلة لضربه أو شتمه أو مقارنته بغيره أو حتى تجاهله وتجاهل طلباته ، كل هذه الطرق تؤدى إلى العند والعصبية وقد تصلوا به إلى أنه يعند معكم فقط لذات العناد ويرفض كل طلباتكم حتى لو هو يريدها رفضا لكم ولإسلوبكم .


- نحتاج دائما إلى الجلوس مع أطفالنا ومشاركتهم اهتماماماتهم . أبنائنا يحتاجون إلى سماع طلباتهم ومناقشتهم فيها وتلبيتها أو إقناعه بعدم تلبيتها ، فأنتى كأم أو أنت كأب ليس عليك رفض احتياجاته لمجرد أنك تعرف مصلحته فقط وإنما عليك إقناعه بطريقة تتناسب مع سنه بسبب رفضك .


- فالحوار هو أساس التعامل وأساس رقى الإسلوب سواء فى كلام عام أو فى طلبات أو فى مواضيع مضحكة أو الحديث عن كرتون يجب سماعه وإظهار شوقك لمتابعته معه ، العبوا معه وعيشوا سنهم سيفيدوكم وستكسبونهم للأبد .


- صيغة الأمر لا تجدي مع الابن ففى المثال السابق ذكرنا أنه عند أمره بالذهاب إلى النوم حالا من الطبيعى أنه لا ينفذ ولكن يمكنك اقناعه بالنوم عند انتهاء مسلسله مثلا أو بعد الإنتهاء من اللعب بمعنى إعطاء تمهيد الأمر حتى يصل الموضوع له باقتناع وعدم الإلحاح الذي غالبا يعطى نتيجة عكسية ( ضعي نفسك مكانه وتعاملى معه ) .


- إذا وضحتى للطفل مثلا سبب طلبك لذهابه للنوم فى هذا التوقيت فسيقتنع وينفذ ، مثلا إذا قلتى له النوم مبكرا يجعل الأطفال مثلك أذكياء ولذلك ربنا جعل الكتاكيت تنام مبكرا لكي تستيقظ مبكرا وتري الشمس وهى تشرق وتنير الدنيا ( شجعيه وإجعليه يرى الشمس وهى تشرق سيفرح كثيرا).


- هذا الموقف يعتبر مثال يمكنك تطبيقه على أى موقف آخر كما أنكى أيضا عليكى مكافأة طفلك عند قيامه بسلوكيات صحيحة كالذهاب للنوم بمفرده ، عدم نسيانه لطلبك مثلا ، مع تطبيق عقاب إذا تأخر عن موعد مثلا ، والعقاب ليس ضرب أو تجاهل أو الشتيمة وإنما حرمان من مسلسل مثلا أو منعه من الخروج يوم واحد ..... .



عاملوا أطفالكم كما تحبوا أن تُعاملوا ، وانظروا لأفعالكم لأن غالبا ما تكون أفعالهم نتيجة لأفعالكم 




بقلم / سحر الحياة



رسالة ورؤية موقع الصحة والجمال والأزياء

الصحة والجمال والأزياء يحتوى على كثير من المقالات والدروس في عدة مجالات كالعمل الحر والربح من الانترنت والمجالات التعليمية والصحية والرياضية وكذلك مجال شروحات البرمجة والكثير من التصنيفات المختلفة والتي تُغني من يريد انشاء موقع نموذجى رائد عن طرح الاستفسارات والاسئلة التي تتعلق بعالم الإنترنت.

كما يتميزالصحة والجمال والأزياء أن له فريقً مهمته هي مراجعة كل المقالات المطروحة عليه ولا يتم نشر أي مقال في حالة كان مكررًا أو عديم الفائدة؛ لذلك أي مقال سوف تجده على موقع بوابات كوم سيقدم لك معلومات هامة كتبها مطورون بارعون في أعمالهم، وراجعها ورائهم فريقًا مميزا متخصصا.





شاهد ايضاً حياتنا بالتفاصيل
المزيد من حياتنا بالتفاصيل

إعلانات Google - متجاوبة
إعلانات Google - متجاوبة
إعلانات Google - متجاوبة